الحمد لله الذي رفع من شأن العلماء، وجعلهم ورثة الأنبياء
تلعب تكنولوجيا المعلومات دوراً حيوياً في كافة مناحي الحياة، فقد أدى توظيف تكنولوجيا المعلومات في المجالات الصحية والهندسية والإدارية والتجارية إلى تنمية روح الإبتكار وزيادة الكفاءة والإنتاجية والمرونة. لذا، تضع كلية تكنولوجيا المعلومات وهندسة الحاسوب ضمن رسالتها الأساسية إعداد خريجين يمتلكون قاعدة متينة من المعرفة اللازمة، سواء للعمل في القطاع الصناعي والخدماتي، أو العمل الأكاديمي والبحثي. بالإضافة إلى صقل شخصيتهم وتنمية مهارات التواصل والعمل الجماعي والتفكير الناقد لديهم.
تمنح الكلية درجة البكالوريوس في تخصصات ثلاث: هندسة أنظمة الحاسوب، علوم الحاسوب، وتكنولوجيا المعلومات. بعضها تم طرحه منذ أكثر من ثلاثين عاما. كما تنفذ بالتنسيق مع كلية الدراسات العليا والبحث العلمي برنامج الماجستير في المعلوماتية والدكتوراة في هندسة تكنولوجيا المعلومات. وضمن الرؤية الإستراتيجية للجامعة، والتي ترتكز على الريادة والإبداع وتعزيز التنافسية، تعمل الكلية بشكل مستمر على مراجعة وتحديث الخطط الدراسية لتخصصاتها المختلفة، واستحداث برامج جديدة متخصصة، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية الداعمة، لمواكبة التغيرات السريعة في التوجهات التقنية ومتطلبات سوق العمل. ولتمكن خريجيها من تسجيل نجاحات بارزة في شتى مجالات العمل والحصول على درجات ورتب علمية عالية، حيث يعمل الكثيرون من خريجي الكلية في أعرق الجامعات المحلية والعالمية، والشركات العالمية الكبرى.
طلبتنا الأعزاء، لتعلموا أن مرحلة الدراسة الجامعية مختلفة عن المرحلة الثانوية. مرحلة الدراسة الجامعية هي مرحلة جديدة تتطلب الجد والمثابرة وبذل الجهد في التحصيل العلمي والمعرفي، ولا بد من التميز والإبداع في التخصص الذي اخترتموه ليكون مجال عملكم بالمستقبل، فكونوا يداً واحدة للتعاون والتشارك المعرفي. كما أدعوكم بعدم حصر أنفسكم بسنوات الدراسة، والإرتقاء بالنواحي المختلفة باستثمار أوقات الفراغ داخل الجامعة، والمشاركة بالأندية الطلابية لتطوير أنفسكم والإنخراط بالأنشطة اللامنهجية التي تعقد في أروقة الجامعة والاستفادة من خبرات زملائكم السابقين. إذ أن دور الجامعة لا يقتصر على المحاضرة والإمتحان، بل يتجاوز ذلك بإعداد الخريج ورسم معالم شخصيته ليكون قادراً على خوض معترك الحياة.
زملائي أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية في الكلية، يا من تبذلون قصارى جهدكم لإنجاح العملية التعليمية، لكم كل الشكر والتقدير وجعله الله في ميزان حسناتكم وجزاكم خير الجزاء. فلنكن عونا و سندا لبعضنا البعض وتكاتف الجهود في هذه الظروف الإستثنائية التي يمر بها وطننا الغالي فلسطين.
الرحمة لشهدائنا والحرية لأسرانا والشفاء العاجل لجرحانا
د.لينا خميس جلال التميمي